هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الليث العربي منتدى عقارى مجانى متخصص فى الخدمات العقارية والاعلانات المجانية بكافة انوعها.. اعلن لدينا لتحقق ما تريد.. العقارات عالم العقار منتدى مختص في العقارات عقارات السعوديه عقارات دول الخليج عقارات الدول العربيه جميع العقارات العربيه تجده هنا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

سحابة الكلمات الدلالية


    السياسة الخارجية التركية تجاه ايران

    avatar
    Rasha Abdel galil
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 08/03/2012

    السياسة الخارجية التركية تجاه ايران Empty السياسة الخارجية التركية تجاه ايران

    مُساهمة من طرف Rasha Abdel galil الخميس مارس 08, 2012 1:48 am

    إن العلاقات التركية الإيرانية لها جذور ضاربة في القدم ، تمثل كل من تركيا وإيران قوتين إقليميتين هامتين في منطقة الشرق الأوسط وقد مثل الموقع الإيراني والتركي عبر التاريخ المعاصر - وما يزال- أهمية جيوـ استراتيجية في السياسات الإقليمية والتوجهات الدولية على حد سواء. وقد شهدت هذه العلاقات فترات من الشد والجذب، غير أنها ومنذ قيام الجمهورية التركية عام 1923 دخلت في مرحلة مختلفة وجديدة، ومنذ مجئ حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002 وتلك العلاقة تسير في منحى مميز انعكس اقتصاديا وسياسيا وأمنيا على البلدين، غيرأن الأمر لا يخلو من خلافات بشأن بعض الملفات المهمة والحساسة.
    وكما يوضح Bülent Aras and Hakan Fidan، لقد تبنت الحكومة التركية الحالية بقيادة حزب العدالة والتنمية سياسة خارجية أكثر فاعلية من سابقاتها الا أن سياسات هذه الحكومة ازاء ايران تعكس الى حد كبير استمرارا لسياسات الحكومات التركية السابقة في الثمانينيات والتسعينيات، وكما يلاحظ بعض الباحثين مثل Daphene McCurdy، "فإن تركيا كانت تنظر الى ايران على انها بخلاف بلدان الشرق الاوسط الاخرى، دولة قومية كبيرة ومهمة يجب ادارة "العلاقات" معها وليس مواجهتها .
    فمع وصول الأتراك إلى أسيا الوسطى، في القرنين السادس عشر والسابع عشر، التقت الشعوب والحضارات التركية والإيرانية، وتداخلت العلاقات والمصالح بينهما مئات السنين. ولم يشفع شعار "صفر مشاكل مع الجيران" الذي رفعه مهندس السياسة الخارجية التركية قبل 6 سنوات البروفسور أحمد داود أوغلو، في تبديد الشكوك بين البلدين. فحقبات طويلة من الخلافات والنزاعات التركية مع معظم جيرانها لم تنته وتزول بهذه السهولة، لمجرد أن قيادة حزب العدالة والتنمية التركية قررت فتح صفحة جديدة من العلاقات مع هذه الدول، التي عانت لفترات طويلة من مشاكل واختلافات حدودية عقائدية تاريخية مع أنقرة، قادت الى الكثير من الحروب والأزمات التي ما زالت قائمة حتى هذا اليوم.
    وكانت العلاقات التركية – الإيرانية، وحدها التي خرجت عن هذا المألوف كما يبدو حتى الآن، فرغم مئات السنين من الجوار بين أهم وأكبر الحضارات والقوى الإقليمية في الشرق الأوسط. ورغم الكثير من الأزمات والانتكاسات بين الدولتين، فقد تجنبتا حتى اليوم الدخول في مواجهة عسكرية جدية ورجّحا اعتماد سياسة الترغيب والترهيب في علاقاتهما التي نجحتا من خلالها في حل العديد من مشاكلهم والمضي في مسار حماية المصالح واعتماد أسلوب الاعتدال والتوازن.

    إن رغبة تركيا في اتباع سياسة ادارة او تدبير العلاقة مع ايران بدلا من مواجهتها، تعود الى زمن العثمانيين، وهي لا تزال حتى اليوم امرا لا بد منه في رؤية تركيا للسياسة الخارجية الا ان هذا الميل العام والتفضيل التركيين للديبلوماسية والادارة عندما يتعلق الامر بالشئون الايرانية لا يكفي لفهم التغييرات العميقة التي تشهدها سياسة تركيا الخارجية ازاء الشرق الاوسط بعامة وايران بخاصة، مما ادى الى حدوث تقارب لافت بين تركيا وايران عبر عن نفسه في صفقة نقل اليورانيوم الإيراني المخصب مع كل من تركيا والبرازيل. وتنص الصفقة التي أعلن عنها في السابع عشر من مايو/آيار عام 2010 أن تنقل 1200 كيلو جرام من اليوانيوم الإيراني منخفض التخصيب إلى تركيا لتحصل في المقابل على يورانيوم بتخصيب أعلى من روسيا وفرنسا للاستعمال في مفاعل طهران للبحوث، علاوة على تصويت تركيا ومعها البرازيل ضد فرض حزمة رابعة من العقوبات ضد ايران في مجلس الامن وفق القرار 1929 مع الزيادة المضطردة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفق مؤشرات محددة. وتتناول هذه الدراسة السياسة الخارجية التركية تجاه ايران منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:11 pm